عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم؛ المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب انتهاء اجتماع الحكومة بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور مندوبي وسائل الإعلام والصحافة
ورحب رئيس الوزراء في مستهل المؤتمر بالسادة الصحفيين والإعلاميين، مشيراً إلى أنه يشرف بحضور الدكتورة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مؤتمر اليوم لاستعراض آخر المستجدات الخاصة بمعدلات التضخم، وما تم تحقيقه مؤخراً من اتجاه نزولي في معدلاته، ومتابعة ما تم الإعلان عنه في هذا الاطار من جانب الوزارة، وكذا جهاز التعبئة العامة والإحصاء، من وصول معدل التضخم إلى 12%، مضيفاً أن هذا الأسبوع شهد حدثا مهما يأتي في إطار وضع رؤية اقتصادية للدولة المصرية، وهو اطلاق السردية الوطنية لتنمية الاقتصادية في مصر
واستعرض رئيس الوزراء حصاد الأسبوع الماضي، لافتا إلى أنه تضمن العديد من الأحداث، وفى المقدمة يأتي الحدث المؤسف الخاص باعتداء إسرائيل السافر على الشقيقة قطر أمس، مؤكداً ادانة مصر قيادة وحكومة وشعباً بأشد العبارات هذا الانتهاك الصارخ لكافة المواثيق الدولية والقوانين التي تنظم العلاقات بين الدول، لافتا إلى أن هذا الحدث يأتي في الوقت الذي تقوم فيه قطر الشقيقة بالتعاون مع مصر والقيام بدور محوري في الوساطة بين أطراف الصراع الموجودة فيما يخص قطاع غزة، منوها إلى الجهود الكبيرة المبذولة في هذا الصدد، وإلى أن مثل هذا الاعتداء السافر من شأنه أن يقوض المساعي الدولية لإيقاف اطلاق النار بالقطاع والوصول إلى تهدئة الأوضاع به
وفى ذات السياق، لفت رئيس الوزراء إلى ما أثير بشأن جدية الجانب الإسرائيلي في الوصول إلى حل شامل لوقف إطلاق النار، منوهاً إلى أن ما يحدث من خطوات واحداث على غرار الاعتداء الذي تم على قطر، يبعدنا عن الأمل في الوصول إلى توافق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدء المناقشات الجادة للمستقبل في هذه القضية، التي تعاني منها المنطقة على مدار أكثر من سبعين عاما ماضية
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: شهد هذا الأسبوع أيضا مشاركة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في القمة الافتراضية الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في تجمع “البريكس”، مشيدا بالكلمة التي ألقاها فخامة السيد الرئيس خلال هذا الاجتماع، واصفا إياها بأنها كانت شديدة التميز؛ حيث عبرت عن لسان حال جميع المنصفين في العالم من أن ما تشهده الأحداث الراهنة يعد تحديا لكل الأعراف والقوانين الدولية، وفق ما ذكره فخامة الرئيس في كلمته، والتي عبر فيها كذلك عن موقف مصر الثابت حيال القضية الفلسطينية، ورفض فكرة التهجير، والأمر الأهم الذي أشار إليه سيادته هو ضرورة إصلاح النظام العالمي
وفي إطار ذلك، أوضح رئيس الوزراء أن جميع قادة وزعماء العالم يتحدثون حول هذا الأمر وضرورة القيام بإصلاح النظام العالمي، كما يتم التطرق كذلك لمجلس الأمن، ومنظمة الأمم المتحدة، من خلال القيام بإصلاح حقيقي وجذري في أدائها؛ حتى يكون هناك نوع من العدالة والتكامل والتنسيق بين الدول، وألا يكون هناك تمييز في عملية اتخاذ القرار والتصويت حول مختلف القضايا
ووصف رئيس مجلس الوزراء كلمة فخامة الرئيس في اجتماع ” البريكس” بأنها كانت شاملة وجامعة في عرض وتوصيف موضوع الحرب الغادرة والظالمة الذي يشهدها قطاع غزة، ورفض مصر القاطع لعملية التهجير
وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك إلى الحديث عن اللقاءات التي عقدها فخامة السيد رئيس الجمهورية مع عدد من الوزراء، بدءا بقطاع الصحة، حيث تم العرض على سيادته موقف تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، وخاصة المرحلة الثانية منها والتي بدأ ضخ الاستثمارات إليها، لتنفيذ كل مشروعاتها اعتبارا من العام المالي الحالي، حيث كان هناك تخصيص استثنائي لهذه المرحلة هذا العام؛ حتى ندفع العمل بها ونسرع الخطي لإدخال المحافظات الخمس الجدد في المنظومة؛ كما اطمأن فخامة الرئيس علي كل المنظومات والمبادرات، ولا سيما مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، مذكرا بأن هذه المبادرة بدأت بالسعي للقضاء على قوائم انتظار تضم ما بين 20 – 25 ألف حالة كانت قد تأخرت في إجراء العمليات الجراحية المطلوبة لها، ومنذ بدء العمل بهذه المنظومة استفاد منها حوالي 2 مليون و860 ألف مواطن، تم إجراء العمليات الجراحية لهم على نفقة الدولة، وتحملت الدولة أعباء ذلك حتى تخفف من آلام ما يقرب من 3 ملايين مواطن من خلال هذه المبادرة، وغيرها من المبادرات الأخرى في قطاع الصحة.